حق الجار
الإسلام يهتم بشأن الجار مسلماً كان أو غيره , لما في ذلك من المصالح التي
تجعل الأمة كالجسد الواحد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما زال جبريل
يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ) متفق عليه .
ومن الحقوق
التي قررها الإسلام للجار على جاره أن يبدأه السلام ويعوده إذا مرض ويعزيه
في المصيبة ويهنئه في الفرح ويصفح عن زلاته ويستر عوراته ويصبر على أذاه
ويهدي له ويقرضه إذا احتاج ويغض بصره عن محارمه ويرشده إلى ما ينفعه في
دينه ودنياه قال عليه الصلاة والسلام : ( خير الأصحاب عند الله خيرهم
لصاحبه , وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره ) رواه البخاري في الأدب
المفرد/115 .
وفي حق الجار يقول تعالى : ( واعبدوا الله ولا
تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربى واليتامى والمساكين
والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب ) النساء/36 .
وقد حذر الإسلام من إيذاء الجار , والإساءة إليه , وبين الرسول صلى الله
عليه وسلم أن ذلك سبب للحرمان من الجنة بقوله : ( لا يدخل الجنة من لا
يأمن جاره بوائقه ) متفق عليه .
وأوجب الإسلام تحقيقاً للمصلحة
حقوقاً للوالي على الرعية وحقوقاً للرعية على الوالي وحقوقاً للزوج على
زوجته وحقوقاً للزوجة على زوجها , وغير ذلك من الحقوق العادلة التي أوجبها
الإسلام .
من كتاب أصول الدين الإسلامي للشيخ محمد بن ابراهيم التويجري .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/center]