لحظات مع دمعتى...!

عجبت لأمرك يا دمعتي
تذرفين بلا موعدي
مسكينة أنتي ....!!
تهت في قارعة الطريق
مع زحمة آلام الرفيق
في رحلة الاحزان مضيت
فقط لأنك لم تجدي الصديق ؟؟
مسكينة هي دمعة صدقي ...!!
حين نزلت على تلك البذرة
التي أوليتها جل عنايتي
ساعات طوال ،،، وأيام وليال شداد
كنت أنتظرها بشغف على ذلك السفح
العالي لتنمو وتزهر
لكنها عندما أزهرت
... وآن الأوان لأسعد بها
جاء من يدوس
على زهرتي البريئة الصغيرة
ليته التفت قليلا ليرة سوء فعلته
،،، لكنه مضى... ولم يبالي ... واصل مسيره دون أن ...!
هكذا أنا أصنع أحلاما
لأراها أمامي تغتال!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
مسكينة هي دمعة صدقي !!
في عتمة الغدر عادت تفتش عن رفيق
صاحت غاليتي ... رفيقتي أين أنتي مني الآن؟؟
أين أنتي ....؟؟
لطالما سرنا قدما نحو الأفق
وكان مسك عبيرك يلف عنقي
وردك الجميل مازال شذيا في تألق
لأنك من ظننتها فتاة الخلق
فأين أنتي ...!
انتظرتك طويلا
نعم انتظرتك ...
ويالتني لم أنتظرك
زادت جراحي
والتهبت نار أشواقي
وبدأ الآسى يؤرقني
أما آن لكي أن ترجعي !!
فدمعتي صارت ترهقني ....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،
وما هي إلا ثواني ونزلت مجددا عبراتي
سألتها بالله عليكي أما آن
أن تتوقفي لقد أتعبتني .... حطمتني
قالت رحلة البحث لم تنتهي !!
فمازالت مسيرة أحزان الغدر...
على يد الآخرين لن تنمحي
هجر الكل أحلامي !!
ولمحت ذلك الطريق الزلق
لكني صحت الآن
بل صاحت دمعتي بكل ضيق
أزيحوني عن الخدود...!!
أزيحوني عن الخدود...
أزحــــــــني....
حيث لا ألم
لا حزن
لاغدر
لاقساوة
لاموت
لافراق
أنظر فقط لغرسي فيـــــــــــــــم !
ولتعبـــــــــي لم ،،،
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
بعدها حدثتني نفسي وقالت
احملي مشاعرك الصادقة وارحمي نفسك
من كل ما يشوب هذه المشاعر من نقص
أو حتى عدم نضوج
ثم احفظيها في وجدانك الأعمق تصقل وتنقى
وانثريها بين كل خير ترينه وعند كل مفترق تعبرين
فترين أنها تصغر كلما وجدت خيرا مما مضى..
وترين أنك تنسينها وتبدلينها ألوان التفاؤل ورونق الحياة وبهجة الأفراح
ما مضى كان ولن يعود إلا للتذكرة والعبرة والذكرى
املئي بياض أوراقك ألوانا من قوس الألوان
واتركي حروفك عطرا في سماء الحب والإخاء
ابكي على الوطن ... وابكي على كل من يستحق دمعك
ارسمي لوحات التميز والإشراق واقلبي صفحة الأسى بلا رجعة
،،،،،،،،،،،،،،،
استغربت من نفسي وهي تحدثني
لكن راحة مفاجئة سكنت قلبي
ودمعتي ابتعدت عن خدي
وحلقت في السماء
في فسيح الأجواء
بجناحين... وأخذت نفسي معها
إلى حيث تسمو وتشهق
لكن بنفس أبية مؤمنة
تذرف ذلا لمعاصيها
وتبكي ألما لذنبها
أمام باريها
فأنى لها أن ترضى ...
بغير سفوح أعاليها ؟؟